الذكاء الصنعي واستخداماته ومستقبله

الذكاء الصنعي واستخداماته ومستقبله

سيارة ذاتية القيادة – روبوتات – المنافسين في الألعاب

مصطلحات تعتبر واحدة من ثورات العصر الحالي فقد كانت منذ عقود ضرباً من الخيال.

جميعها تشترك في كونها ذكية اصطناعياً فهي تمتلك ما يشبه العقل الإلكتروني الذي تتعلم منه لتتخذ القرارات فما هو الذكاء الصنعي وما هي استخداماته.

الذكاء الصنعي يمكن القول عنه استطاعة الآلات والأجهزة الإلكترونية على القيام بمهمات يمكن للكائنات الحية مثل الحيوانات أو مثل الانسان القيام بها مثل التعلم المسبق أو التراكمي أو اتخاذ قرارات في أماكن معينة.

لن نخوض كثيراً في تاريخها ولكن لنبسط الأمر فهي ليست جديدة فإذا عدنا إلى أفلام ال 30 من القرن الماضي سنجد أنها كانت من الخيال العلمي كسيارة تسير وتلتف وتتخذ القرارات على طريق سريع من ذاتها ولكن ظهورها لم يكن ليتواجد لولا ظهور الحاسوب الذي أصبح عمود الأساس في كل شيء حيث كانت أولى المحاولات بمحاولة جعل الكمبيوتر يحاكي عملية تسويق يقوم بها الانسان لقياس قدرة الحاسوب على محاكاة العمل البشري، وتطوره التجاري بعد ذلك من عربة مسيرة حتى روبوتات تقوم بمهام خطرة مثل إطفاء الحرائق وحتى إسعاف المصابين في الحوادث ودخول ساحات المعارك الخطرة.

الذكاء الاصطناعي له درجات منوعة

فالسيارة ذاتية القيادة تعتبر ذكاء صنعي ضيق فمجال الذكاء هنا يعتبر محدود لإنحسار العملية بمهمات محدودة وعلى سبيل المثال أيضاً أجهزة التعرف على الصوت والكلام وحتى الألعاب البسيطة جميعها بسيطة لقيامها بمهمات محدودة فقط.

وهنالك ذكاء اصطناعي عام والذي يمكن تشبيهه بالعقل البشري (المحدود) حيث يستطيع التخطيط واتخاذ القرارات عن طريق وجود ما يسمى بالشبكة العصبية الإصطناعية.

 

 

أما النوع الذي يذهلنا هو الذكاء الاصطناعي الفائق والذي يمكن القول مجازاً أنه يفوق العقل البشري حيث يستطيع القيام بمهمات لا يستطيع الإنسان القيام بها بل ويستطيع الجهاز تقييم أداء أعلى وأفضل من الإنسان حيث تمثل الآلات التفاعلية مثالاً عليه الذي تعتمد عليه كبرى الشركات مثل غوغل و

IBM

حيث يتم تحميل الحالات والطرق بشكل مسبق لا يمكن للآلة التعلم من خلاله فقط تتفاعل مع الأحداث مسبقة التحميل فهي لا تستطيع الأستفادة من الخبرات الماضية لتطوير ذاتها.

أما الأجهزة ذات الذاكرة المحدودة فهي أفضل منها كونها تخزن الخبرات والتجارب ولكن لفترات زمنية قصيرة حيث سرعة السيارة مثلاً متغيرة فلا حاجة لتخزين جميع السرعات فقط تخزن القيمة الحالية لاستخدامها في معادلة إيجاد مقدار مسافة الأمان بينها وبين أي مركبة ثانية.

أما إذا اتجهنا إلى الإدراك فسوف نقف لنسأل أنفسنا عن المشاعر، المشاعر التي تميزنا ففي الحقيقة إن الآلات لا تشعر مثلنا ولكن هنالك نظرية يطلق عليها نظرية العقل يحاول مطوروها إيصال المشاعر لكي تتمكن من التفاعل مع الأشخاص وتتواصل معهم، أما الإدراك الذاتي فهو حالياً من المستقبل القريب الذي يعطي الآلة مشاعر خاصة ووعي ذاتي للتفاعل مع الأحداث وتحاكي السلوك البشري.

قد يتساءل البعض كيف يمكننا دخول هذا المجال؟

يمكننا الدخول في هذا المجال بسهولة، فبعد هذا الزمن أصبح من السهل الحصول على الأدوات والبرامج التي تساعدنا في  دخول هذا المجال فأغلب الأدوات مفتوحة المصدر أي يمكن الحصول عليها بالمجان وهي شائعة ومتوفرة على الأنترنت نذكر منها:

أداة Caffe

وهي مختصة بالتعلم العميق الذي تكلمنا عنه

أداة Deeplearning4j

وهي أيضاً للتعلم العميق مكتوبة بلغة برمجة جافا قوتها تكمن في معالجة البيانات الضخمة وهي مفتوحة المصدر أيضاً

أما إذا أردت محاكاة البشر فعليك بأداة

IBM Watson

فهي مناسبة للأماكن التي يوجد فيها تفاعل مثل أسئلة وأجوبة مع دعم السرعة والحماية

أداة  Pybrain  :

وهي بلغة بايثون للمساعدة في تكون مساعد شخصي.

وهنالك الكثير والكثير من الأدوات التي لا يمكن ذكرها فقد ذكرنا الأشهر.

والتكلم عن الذكاء الصنعي بحر لا نهاية له فنحن هنا قد حاولنا إعطاءك طرف خيط تبدأ من خلاله في هذا البحر الرائع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top